سقراط وزيكو ومن قبلهما بيليه ومن بعدهما روماريو وبيبيتو ودونجا ورونالدو وغيرهم .. أسماء كبيرة قادت البرازيل نحو المجد وحفرت أسمائها بحروف من ذهب بأداءهم قبل إنجازاتهم ليس لأنهم نجوم فقط بل لأنهم قادة.
لكن اليوم وعلى الرغم من إقامة المونديال على أرض السامبا ، فإن المنتخب البرازيلي يدخل هذه البطولة في غياب واضح للقائد أو المايسترو ، وهو ما يعد العيب الأبرز في الفريق.
البعض قد يذهب للقول إن هناك نيمار ، من الممكن أن يكون هذا القول في محله على مستوى النجومية للاعب برشلونة ، ولكنه لن يكون صحيحاً لو تم التطرق لقدرته على القيادة مثلما كان يفعل نجوم الفريق في الماضي.
فالفريق يحتاج إلى رمز يقود الفريق وينجح في عمل مزيج ناجح بين الشباب والخبرة ، لا سيما وأن المهمة لن تكون سهلة وتحتاج إلى شخصية قوية للفريق الذي سيتعرض حتماً للضغط أمام جماهيره الكبيرة.
المشكلة الثانية في الفريق تتمثل في التراجع الملحوظ لأداء ظهيري الجنب الأساسيين داني ألفيش ومارسيلو ، وإن كان الأخير قد استعاد جزءا من مستواه في الدقائق التي لعبها مع ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن بالحديث عن داني ألفيس ، فقد قدم واحداً من أسوأ مستوياته هذا العام مع برشلونة ، ولم يصبح ذلك الظهير الأيمن المهاجم الذي برع في هذه المهمة.
ولن تتوقف مشاكل السامبا عند هذا الحد ، حيث تحوم الشكوك حول فاعلية خط هجوم الفريق وقدرته على الظهور بالمستوى المطلوب في بطولة يسعى فيها الشعب البرازيلي إلى تذوق طعم اللقب على أرضهم بعد أن حرمهم منتخب أورجواي من ذلك عام 1950.
ورغم وجود نيمار في هذا الخط وقدرته على إحداث الفارق ، يبقى في حاجة إلى المساندة ممن سيلعب بجواره من الثلاثي فريد وهالك وجو ، وهو ثلاثي ذو قدرات محدودة لا يمكن مقارنته بالكبار الذين شغلوا هذا المكان من قبل.
وسيكون على المنتخب البرازيلي الاعتماد في المونديال على اللعب الجماعي بشكل أكثر من الاعتماد على أسماء نجوم بعينها ، وربما يكون هذا هو ما يراهن عليه جهازه الفني والذي نجح في تحقيقه خلال كأس القارات.
0 التعليقات: